Go Back Go Back

تنفيذ الخريطة الوطنية لتسريع الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة والمرصد الوطني للأمومة الآمنة تحت رعاية السيدة الأولى

تنفيذ الخريطة الوطنية لتسريع الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة والمرصد الوطني للأمومة الآمنة تحت رعاية السيدة الأولى

أخبار

تنفيذ الخريطة الوطنية لتسريع الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة والمرصد الوطني للأمومة الآمنة تحت رعاية السيدة الأولى

calendar_today 05 أبريل/نيسان 2025

السيدة الأولى، د. مريم منت محمد فاضل ولد الداه
السيدة الأولى، د. مريم منت محمد فاضل ولد الداه

أعلنت السيدة الأولى، الدكتورة مريم منت محمد فاضل ولد الداه، عن انطلاق تنفيذ الخريطة الوطنية 2025-2030 الهادفة إلى خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في بلادنا، وإنشاء المرصد الوطني من أجل أمومة آمنة، الذي تتولى رئاسته الشرفية، مشيرة إلى أن هذه الخريطة هي ثمرة الجهود التي بذلتها وزارة الصحة.

وفي كلمة مسجلة تم بثها يوم الثلاثاء من قصر المؤتمرات في نواكشوط، أكدت السيدة الأولى أن تنفيذ هذه الخريطة يمثل التزامًا وطنيًا على أعلى المستويات، من خلال إجراءات عملية وملموسة تشكل قفزة نوعية في مؤشرات صحة الأم والوليد في بلادنا، مشددة على أن الوصول إلى رعاية صحية شاملة هو أولوية لدى أعلى السلطات في البلاد، خاصة ما يتعلق بصحة الأمهات والمواليد.

وأوضحت أن هذه الخريطة تهدف إلى تطبيق مقاربة جديدة تمكّن البلاد من القضاء على الوفيات غير المبررة، لتحقيق هدف صفر وفاة للأمهات والمواليد بحلول عام 2029.

وأضافت أن المرصد، بصفته أداة تنسيق، سيسمح بمزيد من التشاور بين جميع الأطراف المعنية، وتعبئة الموارد الضرورية لتنفيذ أنشطة الخريطة الوطنية، كما يشكل آلية وطنية للمتابعة اليومية لضمان حصول كل امرأة في البلاد، دون استثناء، في المناطق الريفية والقرى النائية والمدن، على خدمات صحية لائقة خلال الحمل والولادة وما بعد الولادة، داعية الجميع لبذل كل الجهود كي لا تموت أي أم موريتانية وهي تلد.

من جانبه، صرّح وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، أن إطلاق تنفيذ خارطة الطريق الوطنية للحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة وإنشاء المرصد الوطني للأمومة الآمنة يمثل خطوة ملموسة في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي"، في مجال الصحة، مشيرًا إلى أن إعداد وإطلاق هذه الخريطة خلال فترة قصيرة هو نتيجة لحيوية وديناميكية العمل الحكومي بقيادة معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي.

وأكد أن وفيات الأمهات والمواليد تمثل مصدر قلق عالمي، حيث تموت امرأة كل دقيقتين بسبب مضاعفات تتعلق بالحمل، موضحًا أن أغلب هذه الوفيات يمكن تجنبها من خلال إجراءات مثبتة وفعالة.

وأشار إلى أن موريتانيا حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، إلا أن وتيرة الانخفاض في الوفيات لا تزال بطيئة مقارنة بالأهداف المنشودة، موضحًا أن خارطة الطريق الجديدة تستند إلى تحليل الوضع في البلاد وتحدد مجموعة من التدخلات التي سيتم تنفيذها ومتابعتها خلال السنوات الأربع القادمة لتحقيق الأهداف الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن خارطة الطريق حددت مجموعة من الأهداف سيتم تنفيذها تدريجيًا من قبل قطاع الصحة قبل نهاية عام 2029، من بينها خفض وفيات الأمهات إلى أقل من 140 وفاة لكل 100,000 ولادة حية، وخفض وفيات المواليد إلى أقل من 12 لكل 1,000. كما تضمنت مجموعة من الأنشطة ذات الأولوية.

ولضمان متابعة دقيقة لتنفيذ هذا المخطط، أوضح الوزير أن المرصد الوطني للأمومة الآمنة سيتولى مهام الإشراف والمتابعة والتوجيه الاستراتيجي بشكل منتظم ودائم من أجل الإسراع بتنفيذ الأنشطة وتحقيق الأهداف المرجوة.

من جهته، دعا عمدة بلدية تفرغ زينه، السيد طالب ولد محجوب، إلى تنسيق الجهود من أجل تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها خارطة الطريق، مشددًا على أن برنامج فخامة رئيس الجمهورية يتصدر أولويات الرعاية الصحية العامة من أجل الحفاظ على حياة المواطنين.

أما نائب رئيس جهة نواكشوط، السيد بيروك محمد الأمين بيروك، فقد أوضح أن هذا الحدث يشكل خطوة مهمة نحو تحسين صحة الأمهات والمواليد، داعيًا الجميع إلى تضافر الجهود للحد من هذه الظاهرة.

وأضاف أن جهة نواكشوط، مساهمةً منها في جهود الحكومة لتوفير تغطية صحية لائقة لجميع المواطنين وتوفير أدوية ذات جودة، قامت بعدة تدخلات في هذا المجال.

من ناحيته، أكد رئيس الجمعية الموريتانية لأطباء النساء والتوليد، الدكتور عبدي أحمد بناهي، أن صحة الأمهات والمواليد، ورغم الجهود المبذولة لتحسينها، لا تزال تمثل تحديًا، موضحًا أن الجمعية تشارك، بالتنسيق مع الوزارة، في كل ما من شأنه أن يسهم في خفض وفيات الأمهات والمواليد، مشيرًا إلى أن الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات هي النزيف ما بعد الولادة وما قبل تسمم الحمل.

PUBLIC

من جهته قال رئيس الجمعية الموريتانية للتخدير والإنعاش وطب الطوارئ، محمد سيد أحمد إن موريتانيا ملتزمة بتحقيق أهدافها التنموية، مشيرا إلى أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن البلاد حققت تقدما كبيرا في هذا الاتجاه.

وأضاف أن من بين أسباب الوفيات بين النساء الحوامل النزيف والمضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى أن من بين الأسباب الرئيسية لوفيات الرضع هي الولادات المبكرة والالتهابات والمضاعفات المرتبطة بالولادة.

من جانبها، شكرت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في موريتانيا، شارلوت فاتي ندياي، التي تحدثت باسم الشركاء الفنيين والماليين للبلد، موريتانيا على هذه الخطوة الهامة، مشيرة إلى أن وفيات الأمهات وحديثي الولادة لا تزال تشكل تحدياً عالمياً، داعية إلى بذل المزيد من الجهود للحد من هذه المشكلة.

ووفقاً لإحصاءات وزارة الصحة، فإن معدل وفيات الأمهات في بلادنا يبلغ 424 لكل 100 ألف ولادة حية سنوياً نتيجة مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة أو فترة ما بعد الولادة، كما أن معدل وفيات حديثي الولادة لا يزال مرتفعاً نسبياً أيضاً حيث يبلغ 22 في الألف.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن المضاعفات الرئيسية المسؤولة عن 75% من وفيات الأمهات هي النزيف وارتفاع ضغط الدم والالتهابات والولادات المتعسرة.

وقد حضر الحفل معالي السيد عيساتا با يحيى، الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، والأمين العام لوزارة الصحة، ووالي نواكشوط الغربية وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في موريتانيا.