باسكنو، موريتانيا - كجزء من مشروع CERF لعام 2024، ”تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي“، تم إجراء توعية متنقلة في حاسي لبيض في نوفمبر 2024، تحت إشراف بعثة مشتركة من الأمم المتحدة.
بقيادة السيدة ليلى بيترز، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في موريتانيا، إلى جانب صندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالات الأمم المتحدة (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة العمل الدولية) العاملة في باسكنو، هدفت البعثة إلى تعزيز التنسيق الإنساني وتحسين الاستجابة للاحتياجات العاجلة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في منطقة حاسي لبيّض.
سعت التوعية المتنقلة إلى تحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وخدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي للاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في حاسي لبيّض، وهي قرية تقع على بعد 7 كيلومترات من البلدة الرئيسية، حيث استقبل حوالي 1,800 من السكان حوالي 400 لاجئ وعائد، على الرغم من الموارد الشحيحة أصلاً.
في هذه البيئة الصعبة، تواجه النساء والفتيات الصغيرات عوائق جغرافية ومالية كبيرة في الحصول على خدمات الصحة الإنجابية الأساسية.
وتحدثت مريم، وهي لاجئة شابة، عن التحديات التي تواجهها في الحصول على منتجات النظافة الصحية الأساسية قبل أن تضيف أن مجموعة أدوات النظافة الصحية التي تلقتها ستكون ”مساعدة كبيرة“.
وقد كان نشاط التوعية أساسياً بالفعل وساهم في الحد من المخاطر الصحية وسمح بالكشف المبكر عن المضاعفات المحتملة وعلاجها من خلال
- جلسات توعية جماهيرية وجلسات إعلامية لتوعية السكان بأهمية الصحة الإنجابية.
- جلسات المشورة الشخصية للنساء الحوامل والفتيات الصغيرات، مع التركيز على النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية.
- تعزيز قدرة المجتمع المحلي على الصمود من خلال توفير مجموعات الحماية الأساسية لمساعدتهم على التعامل بشكل أفضل مع التحديات الصحية في سياق إنساني صعب.
مثلها مثل العديد من النساء في مجتمعها، علمت فاطمة من رئيسة القرية عن حملة توعية صحية متنقلة قادمة ولم تتردد في الحضور. ولدى وصولها، استقبلها فريق من القابلات الماهرات المتعاطفات بحفاوة بالغة واستعدوا لتقديم الرعاية التي تحتاجها.
وخلال الفحص الطبي قبل الولادة، تلقت فاطمة مجموعة أدوات الولادة التي تحتوي على المستلزمات الأساسية لحماية صحتها وصحة طفلها في حالة حدوث مضاعفات. قامت القابلات بطمأنتها بشأن تقدم حملها، وأرشدتها إلى كيفية التعرف على علامات الخطر، وشاركتها النصائح الأساسية حول الترطيب والراحة والتغذية - لضمان استعدادها الكامل لولادة آمنة وصحية.
في المجموع، قدمت الوحدة المتنقلة خدمات حيوية لـ 120 امرأة وفتاة، بما في ذلك استشارات ما قبل الولادة وما بعدها، وضمان المتابعة الطبية للنساء الحوامل والأمهات الشابات لدعم الحمل والولادة الآمنة، وخدمات تنظيم الأسرة، بما في ذلك التوعية وتوزيع وسائل منع الحمل، وتمكين الأزواج من اتخاذ خيارات مستنيرة وتوزيع مستلزمات النظافة والولادة، وهو إجراء حاسم لحماية كرامة المرأة وصحتها، خاصة في هذا السياق الإنساني حيث الموارد محدودة للغاية.
كما كانت الزيارة بمثابة لحظة رئيسية لتقييم التدخلات الجارية للاجئين والمجتمعات المضيفة، وتحديد التحديات المستمرة، والتواصل مع السلطات المحلية والشركاء. وسلطت الضوء على كل من الإنجازات الإنسانية والأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة والقدرة على الصمود.
وتأكيدًا على أهمية التعاون، أشادت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في موريتانيا، السيدة ليلى بيترز بالجهود المشتركة باعتبارها ”نموذجًا للشراكة الناجحة من أجل مستقبل مستدام“.